الأمطار الغزيرة تُغرق خيام النازحين في غزة
ضربت مساء أمس الأربعاء 10 ديسمبر 2025 قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، عاصفة أغرقت خيام النازحين والمنازل المدمرة بالمياه، مفاقمة معاناة السكان الذي نزح معظمهم لمرة واحدة على الأقل خلال الحرب المدمرة التي استمرت أكثر من عامين.
وتسبب تدمير الحرب لمعظم مباني غزة أو تضررها بشكل كبير أو جزئي، بانتشار آلاف الخيام التي نصب عدد كبير منها مكان الركام الذي أُزيل بعد التوصل إلى هدنة دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي.
ووفق تقرير للأمم المتحدة، هناك 850 ألف شخص في 761 مخيما وموقع نزوح معرضون لخطر الفيضانات بشدة.
وفي المناطق المنخفضة حيث انتشرت الخيام في مخيم الزوايدة وسط غزة، شكلّت المياه بركا صغيرة.
وبسبب حصار الكيان الصهيوني للقطاع والتحكم بدخول المساعدات التي تقول الأمم المتحدة إنها غير كافية، يعجز السكان عن التعامل مع الطقس البارد.
ويعاني سكان قطاع غزة منذ اندلاع الحرب من نقص حاد في الغاز والحطب والطعام والدواء وغيرها من الحاجات الأساسية ويعتمد معظمهم على المساعدات التي تصل من الخارج.
وفي الزوايدة، فرش من حالفهم الحظ من النازحين أرضية خيامهم بالطوب تجنبا لتسرب المياه التي تحمل الرمل المبلل إلى خيامهم.
وفي المناطق التي ما زالت معبدة، كانت الجرافات تواصل عملها في إزالة ركام المباني المدمرة.
في هذا الوقت، كان العديد من سكان المخيم يحتمون من المطر بما توافر لهم من مظلات.
ووفقا للمتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل فقد تم تسجيل حالة وفاة جراء البرد القارس.
وأكد أن انعكاسات المنخفض الجوي ''خطيرة جدا على المواطنين'' وخصوصا مع انهيار البنية التحتية في القطاع.
وحذّر الجهاز السكان من العودة إلى المنازل التي أصبحت غير آمنة وآيلة للسقوط بفعل الغارات الجوية خلال الحرب، وزادت العاصفة وضعها سوءًا.
*أ ف ب